برعاية وزارة الثقافة و الرياضة بيوت الشباب ووجدان الحضاري يختتمان المرحلة الثانية من برنامج سفراء القيم

شرّف سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة و الرياضة الجلسة الختامية لأعمال المرحلة الثانية من برنامج سفراء القيم و الذي تنظمه بيوت الشباب القطرية بالتعاون مع مركز الوجدان الحضاري تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة من 28 الى 31 أكتوبر بمشاركة 29 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة، حيث يهدف البرنامج إلى تعزيز الجانب القيمي والمعرفي لدى الشباب القطري ، بالاضافة إلى التعرف على الأدوات الأساسية لإطلاق المبادرات و المشاريع إلى جانب التعرف عن قرب على أصحاب التجارب للاستفادة من خبراتهم العلمية .

بعد أن تناولت المرحلة الأولى من برنامج سفراء القيم المناظير الثمانية في إطارها النظري ، تميزت المرحلة الثانية بطابعها العملي حيث تم عرض مشاريع حقيقية على أرض الواقع بحيث تمكن أصحابها من عكس أحد المناظير الثمانية في أعمالهم التجارية وكانت فرصة للتعرف عن قرب لأصحاب هذه التجارب و الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم . ففي اليوم الأول تحدثت السيدة هيا الغانم عن تجربة شركة أولى سبورت وهي من الشركات المحتضنة في حاضنة قطر للأعمال، باعتبارها إحدى مؤسسين الشركة لافتة إلى أن تميز شركة أولى قادها إلى الحصول على تكريم من سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، في حفل تكريم الرواد لفوزها بجائزة الإبداع الرياضي. و السيد سعد مرزوق العتيبي رئيس قطاع افريقيا بمؤسسة الرحمة العالمية ويدير ثمان مؤسسات تنموية في افريقيا لعرض تجربة الرحمة العالمية . وفي اليوم الثاني تناول الدكتور خالد العالي تجربته في وكالة الناسا و شركة سنسيتا باعتباره المؤسس و الرئيس التنفيذي لهذه الشركة كما قدّم السيد أحمد التميمي عرضا لفكرة الإدارة الناجحة  و في اليوم الأخير قدّم المهندس نايف محمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي لشركة ابتكار الرقمية ومبادرة صانع عرضا لمشروع ابتكار و كيف يساهم في تعزيز قيمة الصناعة و تحويلها لفكرة مبسطة على أرض الواقع.

كما تمّ خلال هذه المرحلة عرض للمشاريع من طرف المشاركين أنفسهم حيث تمّ تقديمها أمام لجان تحكيم وكانت بمثابة الإختبار لاختيار المترشحين الذين سيشاركون في المرحلة الثالثة و الأخيرة من هذا البرنامج.

وقالت بيوت الشباب القطرية إن بيوت الشباب تعتبر شريك رئيسي مع مركز الوجدان الحضاري في تنفيذ برنامج سفراء القيم ، وإن الإعداد لهذا البرنامج انطلق منذ أشهر حيث يهدف إلى تعزيز القيم وتطبيقها إلى واقع عملي، لافتة إلى أن سبب تقدم بعض الدول الغربية عنا هو المحافظة على بعض القيم وترسيخها في المجتمع، وفي مفهوم علم الاجتماع هناك مفهوم دراسة المجتمعات الذي تندرج تحته المناظير الثمانية المعنية بدراستها، ويكون تقدم المجتمعات من عدمه من خلال هذه المناظير .

وقالت بيوت الشباب القطرية إن بيوت الشباب تعتبر شريك رئيسي مع مركز الوجدان الحضاري في تنفيذ برنامج سفراء القيم، والسبب الرئيسي لاطلاق هذا البرنامج يعود إلى إيماننا بأن اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﺗﺤﺘﺎج ﻟﺸـﺒﺎب ﻣﺘﻤﻴﺰﻳـﻦ ﻟﺪﻳﻬـﻢ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻬﻢ ﻟﻸﻓﻀﻞ، وأي ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻳﺤﺘﺎج ﻟﻨﺨﺒﺔ ﺷــﺒﺎﺑﻴﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰة ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻬﻢ اﻟﻌﺎم واﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻣﺴـﺘﻘﺒﻞ زاﻫﺮ. وﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﻜﺮة ﺳﻔﺮاء اﻟﻘﻴﻢ، ﺳﻴﻜﻮن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ أﻛﺒـﺮ ﻷن ﻧﺼﻨﻊ ﻫـﺬا اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻤﻨﺸﻮد.

و من جهته أكد الدكتور جاسم السلطان مدير مركز الوجدان الحضاري إن بلادنا اليوم بحاجة إلى قفزة كبيرة للأمام لمواكبة طموحات القيادة والشعب القطري واحتياجاته وأن هذه النقلة الكبيرة ليست بحاجة إلى المزيد من المال، وإنما بالمزيد من الوعي والقيم والاحترام للإنسان والعلم والاهتمام بالبيئة وباقي القضايا والأمور المهمة التي صنعت المجتمعات الأخرى وجعلتها تتفوق، لذلك فكرنا في تنفيذ برنامج نوعي  يضم خيرة الشباب القادر على حمل الفكر ونقله إلى الآخرين في أي مكان و يكونون عن جدارة سفراءا للقيم.

هذا و نشير إلى أن البرنامج التدريبي لسفراء القيم يتواصل بعد نهاية مرحلتيه الأولى والثانية على المرحلة الأخيرة وهي: المرحلة الثالثة فتتمثل في  رحلة النموذج الثقافي ، وهي عبارة عن زيارة بلد فيه أرث ثقافي ونموذج قيمي على مستوى العالم ، وهذه المرحلة مخصصة للخريجين الذين أثبتوا كفاءتهم طوال فترة البرنامج، وهدفها هو الاقتراب من تجارب واقعية تعزز الجانب الثقافي والمشاريعي عند المشاركين ليكونوا أقدر على التفاعل والإنتاج في مجتمعاتهم.

 

قم بالتعليق

بريدك الاإلكتروني لن يظهر في التعليق، جميع الحقول مطلوبة.