تشجيعا لاكتشاف حضارة الأندلس بيوت الشباب تختتم رحلتها لإسبانيا

اختتمت بيوت الشباب القطرية رحلتها السنوية ضمن برنامج نكتشف العالم والتي اختارت ان تكون وجهتها هذا العام الى الأندلس في رحلة استمرت أسبوعا كاملا اطلع خلاله المشاركون على حضارة الأندلس ويأتي ذلك انطلاقا من شعار بيوت الشباب “نكتشف العالم بشغف” ورؤيتها ” شباب شغوف باكتشاف العالم وعلى درجة عالية من الوعي والقدرة على التفاعل الإيجابي مع كافة الحضارات” إذ تم تنظيم هذه الرحلة الشبابية  بهدف توسيع الأفق الفكري لدى المشاركين في الجمع بين التاريخ الحضاري والفكري عبر العصور وذلك بزيارة الأندلس الشاهدة على إرث حضاري اسلامي ساهم في التقدم البشري. ومناقشة كتب فلسفة التاريخ الذي يصور لكيفية قيام وسقوط الحضارات.
وقد تمكن المشاركون من الاطلاع على المعالم الحضارية الكبرى وكيفية نشأة وسقوط الحضارات والأسباب المؤدية.
قاد الرحلة الدكتور جاسم سلطان الذي قدم شرحا تفصيليا بمنظور علمي لمختلف المعالم والمناطق التي تم زيارتها خلال برنامج الرحلة حيث تمكّن المشاركين من الاطلاع على حضارة الأندلس عن قرب حيث تم زيارة أهم معالم مدينة طليطلة و زيارة مسجد قرطبة ومدينة الزهراء ومنزل المنصور ابن أبي عامر والبيت الأندلسي الى جانب زيارة مدينة رندا و غرناطة وحي البيازين وقصر الحمراء و مدريد إلى جانب تضمّن البرنامج عدد من الحلقات الفكرية تمحورت حول اكتشاف الفرق بين النهضة والتنمية وربطها بإشكالية التخلف إلى جانب نقاش أسئلة النهضة والتاريخ والفلسفة.
وفي تصريح لبيوت الشباب القطرية أبرزت أنها قد حاولت من خلال هذه الرحلة أن تمكن المشاركين من الاطلاع والتعرف على تاريخ وحضارة الاندلس وما لها من علاقة وثيقة بالتاريخ الإسلامي في عصر الازدهار. حيث يوجد في إسبانيا في عصرنا الحالي عدد كبير من الآثار التي بقيت خالدة وشاهدة على القمة التي وصل إليها المسلمون في الأندلس، ولقد كان تطورهم في كافّة المجالات، حيث لم يقتصر هذا التطوّر على الجانب الديني فقط دوناً عن باقي الجوانب، بل على العكس فقد برز دور المسلمين والعرب في المجالات المختلفة مثل العلوم الإنسانية، والموسيقى، والأدب، والشعر، والفنون بشكل عام وخاصّة فن العمارة، بالإضافة إلى الفلسفة والعلوم الدينيّة بكافة أنواعها، إلى جانب التطور الحضاري الذي تمثّل في توفير كافة المرافق التي يحتاج إليها سكان المدن في ذلك الوقت.
وأضافت أن الهدف الرئيسي من تنظيمها هذه الرحلة هي التعرف على تجارب الأمم وزيادة مخزون الأفكار وأسس بناء المعرفة والقدرة على قراءة الأفكار وتحليلها و اكتشاف الفرق بين النهضة والتنمية وربطها بإشكالية التخلف إلى جانب نقاش أسئلة النهضة والتاريخ والفلسفة. وتمكين الشباب من اكتشاف بلدان وثقافات أخرى وحضارات لعدة أمم قصد الاحتكاك والاستفادة منها. إلى جانب تعزيز التفاهم والتبادل المعرفي بين الشعوب والاطلاع على ثقافات وعادات الآخرين . بالإضافة إلى توطيد العلاقات والتعاون بين الشباب القطري والاسباني وخاصة الاطلاع على التراث الإسلامي في الجنوب الاسباني
ونشير إلى أن بيوت الشباب القطرية تسعى دائما إلى تنظيم رحلات نوعية لمختلف الدول انطلاقا من إيمانها بأنه من أهم أهداف حركة بيوت الشباب هي تمكين الشباب من اكتشاف العالم والتعرف على الثقافات والعادات والتقاليد للشعوب الأخرى والتعريف بعاداته وتقاليده وثقافاته لهم.

قم بالتعليق

بريدك الاإلكتروني لن يظهر في التعليق، جميع الحقول مطلوبة.