جمعت الشباب القطري والتونسي بيوت الشباب تطلق مبادرة ” سُفرة غير” للتعريف بثقافات وعادات الشعوب

أطلقت بيوت الشباب القطرية مبادرة نوعية جديدة في إطار خطة أنشطتها لعام 2018 بعنوان “سفرة غير” والموجهة للشباب القطري وشباب مدارس الجاليات، بمشاركة 20 شابا قطريا و تونسيا ، حيث تهدف المبادرة إلى التفاهم والتبادل المعرفي والاطلاع على ثقافات وعادات الشعوب كذلك تشجيع الشباب القطري للتعرف على الثقافات المختلفة وزيارة واكتشاف العالم.

و عن المبادرة تحدث السيد حسين علي الحبابي المدير المالي لبيوت الشباب القطرية قائلا إن قطر تنعم بوجود العديد من الجاليات العربية و الأجنبية و حرصا من بيوت الشباب القطرية على تمكين الشاب القطري من التعرف على الثقافات المختلفة و التشجيع على اكتشاف العالم و تحقيقا للتقارب بين المجتمع القطري وباقي المجتمعات تم اطلاق هذه المبادرة ، ونقطة البداية كانت مع شباب الجالية التونسية التي تشرفنا بالتعرف عليهم و على عاداتهم و تقاليدهم و سنواصل بإذن الله في المراحل المقبلة  مع جاليات أخرى سواءا عربية كانت أو أجنبية.

و عن محطات البرنامج التي تم تنفيذها في النسخة الأولى من مبادرة “سفرة غير” قال الشاب التونسي ريان الهاشمي انطلقنا برحلة جماعية للشباب القطري و التونسي  إلى متاحف مشيرب زرنا فيها بيت الشركة  الذي كان مقراً رئيسياً لأول شركة نفط عملت في قطر، واطلعنا فيها على قصص الرواد القطريين الذين عملوا بكد ونشاط في حقول النفط قديماً ووهبوا حياتهم من أجل بناء وطنهم وتأمين لقمة العيش لأبنائهم وأسرهم، وكانوا أول من ساهم في إحداث تحوّل حاسم في مسيرة نمو قطر خلال فترة اكتشاف النفط. كما اكتشفنا  ظروف حياة العمل اليومية القاسية التي كان يمر بها أولئك الرواد كما اطلعنا على المقتنيات والمعدات التي كانت تستخدم في الشركة.

وبعدها  تحولنا إلى بيت الرضواني حيث يستعرض هذا البيت حياة العائلة القطرية قديماً، وهو ما مكننا من تكوين فكرة عن التحول الذي طرأ على حياة العائلة القطرية مع اكتشاف النفط وتوصيل الكهرباء في دولة قطر. كما يرسم هذا البيت في الأذهان صور الترابط الأسري والاجتماعي التي تتميز بها العوائل فيما بينها، وكيفية قضاء الأوقات بين أفراد العائلة قبل ظهور وسائل الرفاهية الحديثة.

و تم اختتام الجولة بمتاحف مشيرب بزيارة بيت محمد بن جاسم حيث تمكن المشاركين من  التعرف على حكايات سكان مشيرب وسماع أحاديثهم عن المنشآت التي تم تشييدها لأول مرة كالفندق والبنك والصيدلية والمقاهي إلى جانب الإطلاع على التحديات التي خاضتها دولة قطـر مـن أجل المحافظة على التوازن بين متطلبات الحياة المعاصرة والتراث والثقافة القطرية.

و قال الشاب القطري عيسى حمد الكبيسي أما الجزء الثاني من مبادرة ” سفرة غير ” فقد احتضنته المدرسة التونسية بالدوحة ، حيث وجدنا ترحاب كبير من قبل الادارة و اطار التدريس والطلاب بها إلى جانب أعضاء مجلس الجالية التونسية ، حيث تم هناك تقديم عروض متنوعة قدمها الشباب التونسي للتعريف ببلدهم و تاريخها و حضارتها و أهم المعالم السياحية بها إلى جانب تخصيص جناح لتقديم فكرة عن الزي التقليدي التونسي وتعريف بأهم العادات و التقاليد إلى جانب فقرات موسيقية قدمها نادي الموسيقى بالمدرسة.

كما قدم الشباب القطري المشارك فقرة تعريفية عن أهم المعالم السياحية بدولة قطر والتعريف بعدد من العادات والتقاليد القطرية .

ثم تم دعوة المشاركين إلى مأدبة غداء «سفرة» جمعت بين الأكلات الشعبية القطرية والأكلات الشعبية التونسية إلى جانب تقديم تعريف للأكلات وطريقة إعدادها والمناسبات التي تقدّم فيها

و قال الأستاذ عمر الظاهري المدير العام للمدرسة التونسية بالدوحة سعدنا باستقبال وفد من الشباب القطري من خلال هذا النشاط لأول مرة بالمدرسة التونسية و نشكر من خلالها بيوت الشباب القطرية التي اختارت طلابنا لتنفيذ هذه المبادرة بالتنسيق مع مجلس الجالية التونسية . وهذه المناسبة كانت فرصة لاطلاع شبابنا على مميزات التراث القطري وعاداته وتقاليده وفي المقابل اطلع الشباب القطري على ثقافتنا في زينا و أكلاتنا و تراثنا الفني .

وأضاف الأستاذ عمر الظاهري أن السفر قد لا يتاح للجميع و لكن مثل هذه المناسبات تعوض سفر الأبدان بسفر الإطلاع على هذه الحضارات المختلفة .

قم بالتعليق

بريدك الاإلكتروني لن يظهر في التعليق، جميع الحقول مطلوبة.