كأحد أهم الموروثات الشعبية الرمضانية : بيوت الشباب القطرية تحيي المسحر

في أواخر ايام شهر رمضان المبارك احيت بيوت الشباب القطرية الموروث الشعبي المعروف بالمسحر ،والذي يمثل احد المظاهر الرمضانية القديمة في المجتمع القطري ،ويأتي ذلك إستلهاما للموروث الشعبي والحفاظ عليه وتذكير الاجيال به ،كأحد المظاهر الاحتفالية لابائنا واجدادنا ،وهو ما تحرص بيوت الشباب على تأصيله في الاجيال من خلال ربطهم بالعادات والمورثات الشعبية القديمة كاحد الوسائل الهامة في الحفاظ على التراث والهوية القطرية

ومن جانبه قال السيد احمد حسن العجمي رئيس قسم الانشطة ببيوت الشباب ان المسحر ذلك الصوت الذي تعوّد أن يوقظ الناس من نومهم لتناول طعام السحور ، وهو يردد أعذب وأجمل الدعوات والأغنيات،مشيرا الى انه يمثل احد المورثات الهامة التي يجب الحفاظ عليها لانها من احد الموروثات و العادات الرمضانية جدا ، التي لا وجود لها في غيره من الشهور ، مشيرا الى انه ما زال يجوب الشوارع في منافسة غير متكافأة مع أجهزة الإعلام التي كادت تلغي دوره تماما .

واشار العجمي الى ان عادة المسحر ارتبطت بهذا الشهر الكريم منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكان بلال بن رباح رضي الله عنه أول مسحر في التاريخ الإسلامي حيث كان يجوب الشوارع والطرقات لإيقاظ الناس للسحور بصوته العذب طوال الليل وكان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول إن بلالا ينادي بليل ، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم وكان ابن أم مكتوم هو الذي يتولى أذان الفجر ، ومنذ ذلك التاريخ أصبح المسحر عادة رمضانية خالصة .

واضاف ان الحفاظ على المورث التراثي والشعبي هو احد الركائز الهامة والاهداف الاساسية التي تعمل عليها بيوت الشباب القطرية ،موضحا انها حرصت خلال الشهر الفضيل على تقديم العديد من البرامج الهادفة والتي تستلهم التراث القطري كله من خلال “معرض مالول ” الذي نظمته في بداية الشهر الفضيل وشهد اقبالا كبيرا ومشاركات واسعة

قم بالتعليق

بريدك الاإلكتروني لن يظهر في التعليق، جميع الحقول مطلوبة.