بدعم من بيوت الشباب القطرية : المغامر سلمان الخنجي في رحلة الـ540 كلم حول قطر مشيا على الأقدام

يخوض المغامر القطري الشاب سلمان الخنجي رحلته الجديدة حول قطر في 16 يوما مشيا على الأقدام بداية من يوم الجمعة للتعريف والترويج للسياحة الداخلية من خلال زيارة الأماكن الأثرية والسياحية مع إبراز الجوانب التاريخية والجيولوجية والبيئية، برعاية ودعم من بيوت الشباب القطرية والتي تتماشى مثل هذه الأنشطة مع أهدافها الرّامية إلى تشجيع وتعزيز السياحة الشبابية ، الأمر الذي يحقّق رؤيتها وإستراتيجيتها .

يرى المغامر القطري “سلمان الخنجي” ذو السادسة والعشرون ربيعا أن في الدنيا اختيارات أخرى للعيش، خارج الروتين اليومي، ونمط حياة المدينة التي يتبعها أغلب الناس وأنه من الضروري على كل شخص أن يكتشف القدرات الموجودة في جسده وتحدي النفس لاكتشاف المهارات.

اختار سلمان أن يقطع التراب القطري مشيا على الأقدام، في رحلة تستغرق 16 يوما، يقطعها رابطا شمال قطر بجنوبه وشرقه بغربه، على مسافة جملية قدرت بـ 540 كم يجوب خلالها معالم بلاده السياحية والتاريخية و البيئية و التراثية  و المتاحف والروض و المحميات البيئية مكتشفا قطر من زاوية أخرى تنطلق من أبو سمرة مرورا بترينة والوكير والدوحة وسميسمة والخور والرويس والزباره والجميلية  ثم دخان وأم باب ودحل المسفر وسيلين وصولا الى خور العديد .

بداية سلمان مع شغف الترحال كانت في الثامنة من عمره لما سافر إلى مصر مع مركز الابداع الفني واكتشف هناك نمطا مغايرا للحياة وللثقافة ، حبّ المغامرة و الاكتشاف تولّد من جديد بداخله ونمت أكثر خلال دراسته بالجامعة ، تسلق قمة كمنجارو مرتين الاولى في 2015 و الثانية في 2016 ثم شارك في النسخة الأولى من بطولة صملة على طول 200 كم من الزبارة الى سودانثيل كانت رحلة ممتعة و غريبة بالنسبة له حيث لم يشارك في رحلات طويلة قبلها وإثرها استيقظ الفضول في نفس سلمان وبدأ التفكير في أن هناك شيئا ما يجب استكشافه وقرّر خوض تجربة اكتشاف القطب الجنوبي وللاعداد لهذه التجربة قام بالعديد من المغامرات مع اكتشاف الجليد كانت معظمها في النرويج والسويد و الدانمارك وعدد من الجزر القريبة من القطب الشمالي واجهته خلال هذه الرحلات عدة صعوبات يومية و تعلم كيف يواجهها ، ملامحه منذ انطلاق الرحلة تغيرت تماما، كما تغيرت نظرته لأمور كثيرة، هو يعتبر أن الحياة مدرسة، ومن يقابلهم في رحلته هم معلمو الحياة، يأخذ من كل واحد درسا جديدا، يتذوق من خلاله معنى الحياة، الرحلة قد تبدو محفوفة بالمخاطر، في مسيرة لا يعرف أين يبيت ولا ماذا سيواجه في العراء، مسألة لا تبدو سهلة وفيها كثير من المغامرة، لكن لسلمان في هذا رأي آخر، “لو فكرت في المخاطر لما غادرت بيت أهلي، هذا آخر ما أفكر فيه، لأن الإنسان الذي يخشى الخطر لا يتقدم، أقوم بالمخاطرة، وأترك أمري لله”.

يقول سلمان علاقتي مع بيوت الشباب القطرية انطلقت من برنامج سفراء القيم وخلالها تعرفت على أهداف و رؤية ورسالة بيوت الشباب ووجدتها تتماشى مع أهداف برامجي و أنشطتي  ، لقيت منهم كل الترحاب والتشجيع والدعم لما حدثتهم عن رحلتي داخل قطر وساهموا معي في وضع العديد من المحطات في خط السير الذي أتبعه و رفعوا مستوى وعيي بالمناطق السياحية والتاريخية والبيئية والتراثية في قطر وساهموا معي في الاعداد لرحلتي من العديد من الجوانب وأنا سعيد جدا لشراكتي معهم  خصوصا و أن بيوت الشباب تستعد لتدشين رابطة الرحالة القطريين والتي تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية وتجميع الرحالة القطريين لتعظيم الإستفادة من خبراتهم ونقلها للشباب كذلك التعريف بالأماكن السياحية والتراثية و ستكون عبارة عن حاضنة لشباب الرحالة القطريين و تعمل على إبراز الوجه الحضاري الثقافي لدولة قطر بأسلوب مميز لا يخلو من روح المغامرة بروح شبابية

وفي ختام لقاءه دعى الخنجي الشباب في قطر الى اكتشاف طاقاتهم الكامنة في داخلهم عبر التجارب الجديدة والتحديات لاكتشاف المهارات رافعا شعار ” حفّز روحك و سيدفعك جسدك ”

 

قم بالتعليق

بريدك الاإلكتروني لن يظهر في التعليق، جميع الحقول مطلوبة.