برعاية وزارة الثقافة والرياضة وبيوت الشباب ووجدان الحضاري: “سفراء القيم” برنامج تدريبي يقدمه نخبة من المفكرين وأصحاب المبادرات

اطلقت بيوت الشباب القطرية ومركز وجدان الحضاري  تحت رعاية وزارة الثقافه والرياضة التسجيل في البرنامج التدريبي “سفراء القيم ” بهدف تعزيز الجانب الفكري والمعرفي لدى الشباب بالاضافه الى التعرف على الادوات الاساسية لأي نجاح مجتمعي والتعرف على أهم التطورات والقضايا والتحديات في الدول علاوة على تمكين المنتسب من فهم ادوات التأثير الكبرى على المجتمعات.

وقالت بيوت الشباب القطرية ان فكرة البرنامج التدريبي جاءت من ان غنى اي مجتمع لا ينبع من كم ما يملك من أشياء، بل بمقدار ما فيه من أفكار ، مشيرة الى ان اساس نجاح المجتمعات يكمن في فكر الافراد وطريقة تفاعلهم مع قضايا العالم

هذا ونوه محمد العتبي نائب المدير التنفيذي في بيوت الشباب ان المجتمعات تحتاج لشباب متميزين لديهم الرغبة في تطوير مجتمعاتهم للأفضل وأن أي مجتمع يحتاج لنخبة شبابية متميزة لديها الهم العام والرغبة في المساهمة في صناعة مستقبل زاهر،مشيرا الى انه من خلال فكرة السفراء، سيكون لدينا فرصة أكبر لأن نصنع هذا المستقبل المنشود ،موضحا إن السفير يحمل الخير دوما للناس، ومجتمعنا اليوم يحتاج لقادة حقيقيين يحملون منظومة ثقافية وقيمية ويوصلونها للمجتمع من خلال بثها في أفكارهم ومشاريعهم. وإن أهم ما يميز الشباب الجاد الذين يرغبون في أن يكونوا سفراء هي قدرتهم على مواجهة التحديات في واقعهم وتحويلها لفرص تصنع المستقبل الجديد

هذا ووأضح مركز وجدان الحضاري أن البرنامج التدريبي الذي سيقدمه نخبه متميزة من المفكرين وأصحاب المبادرات والخبرات العلمية والعملية على راسهم  الدكتور جاسم سلطان مدير مركز وجدان الحضاري وسعد مرزوق العتيبي رئيس قطاع افريقيا بمؤسسة الرحمة العالمية والاعلاميه الحاصلة على لقب اعلامية العرب الملهمة خديجة بن قنة والمخترع خالد بوجسوم ومحمد الدليمي مهندس القمر الصناعي سهيل سات ونايف الابراهيم الرئيس التنفيذي لشركة ابتكار الرقمية ومبادرة صانع ، ان البرنامج سيمر بثلاثة مراحل اساسيه حيث ستضمن المرحلة الاولى صناعة قيم التقدم في المجتمعات بينما ستضمن المرحلة الثانية التطبيقات العملية لصناعة المستقبل والمرحله الثالثة والاخيرة تمثل مرحلة التعرف على النموذج العالمي.

واشار مركز وجدان الحضاري الى ان دور سفير القيم يقوم على عدة اسس منها بث روح القيم والثقافة في إطار العمل والبيت الى جانب القدرة على نشر فكرة المناظير الثمانية التي تتضمن النظرة للانسان والوقت والعلم والدين والطبيعة والمجتمع الداخلي والحياة والمجتمعات الخارجية والتدريب على أهم ما تتضمنه من أفكار وتطبيقات،الى جانب القدرة على صنع المبادرات والمشاريع المجتمعية المُحمّلة بالعمق القيمي ،والقدرة على تقديم الاستشارات الثقافية والقيمية وتقييم المبادرات والمشاريع علاوة على المشاركة في المؤتمرات الثقافية التي تطلب تنافسا وحضورا حقيقيا لتمثيل قطر ومشاريعها الثقافية.

و قال الدكتور جاسم سلطان مدير مركز وجدان الحضاري ان البرنامج التدريبي يقوم على فكرة رائده ومبتكرة ومفيده للجميع في كل نواحي الحياة حيث يتضمن التدريب على مجموعه من القيم والمناظير تشمل التعامل مع كافة جوانب الحياة والمجتمع والانسان والبيت وغيرها من المناظير التي يحتاج التعامل معها الى فهم طبيعتها والاسس السليمة التي بنيت وفطرت عليها وهو مايوفره البرنامج التدريبي المتميز بمدربيه ذوي الكفاءة والحضور على المستويين المحلي والدولي.

ومن جانبه قال الدكتور عيسى الحر ممثل وزارة الثقافة والرياضة ان البرنامج التدريبي يحمل قيم نبيله تهدف لبناء شخصيات تمثل سفراء ووجهاء للمجتمع سواء فالعمل او في البيت مشيرا الى ان البرنامج سيحقق للملتحقين به اسس هامه سيستفيد منها على كافة مستويات حياته العامة

واضاف الدكتور عيسى ان وزارة الثقافة والرياضة تدعم كافة المبادرات والبرامج التدريبيه التي تهدف لرفع مستوى وقدرات الشباب بما ينفع الوطن ويحقق رؤية الدولة والوازرة ،معربا عن شكره لبيوت الشباب القطرية ووجدان الحضاري على ما تقدمه من افكار ومبارات وبرامج مبتكرة.

فيما نوه محمد العتبي نائب المدير التنفيذي في بيوت الشباب ان المنظومة الثقافية التي يسعون لتمكين الشباب منها تنبثق من نموذج في علم الاجتماع يسمى ب (المناظير الثمانية) وهو إطار يمكن من خلاله قياس تقدم المجتمعات وقدرتها على إنتاج أفكار ومشاريع قادرة على إحداث نهضة والدخول في التنافس الحضاري العالمي.

هذا وأشار مركز وجدان الحضاري الى ان البرنامج التدريبي يحتوي على مراحل كبرى أساسية، كل مرحلة لها متطلباتها وشروطها:

المرحلة الأولى: مرحلة تمكين 1 ، تهدف إلى تعريف المشاركين بنموذج القيم والمناظير الثمانية وأهم أسس التقدم والنهضة في المجتمعات وأدوات العلوم الإنسانية (التفكير النقدي ، والفلسفة، التاريخ ، الاقتصاد).

المرحلة الثانية: مرحلة تمكين 2 ، تدريب المشاركين على إطلاق مبادرات ومشاريع مرتبطة بالقيم ، وهذه المرحلة بمثابة مشروع التخرج لكل مشترك في البرنامج.

المرحلة الثالثة: رحلة النموذج الثقافي ، وتكون عبارة عن زيارة بلد فيه أرث ثقافي ونموذج قيمي على مستوى العالم ، وهذه المرحلة للخريجين الذين أثبتوا كفائتهم طوال فترة البرنامج، وهدفها هو الاقتراب من تجارب واقعية تعزز الجانب الثقافي والمشاريعي عند المشاركين ليكونوا أقدر على التفاعل والإنتاج في مجتمعاتهم.

واوضح مركز وجدان الحضاري ان شروط الإلتحاق بالبرنامج التدريبي تتضمن ان يكون /تكون قطري/ة الجنسية. ثم تعبئة النموذج الخاص بالتسجيل على الموقع: www.qavalues.com بالاضافه الى اجتياز المقابلة الشخصية،والتعهد بالالتزام الكامل بمتطلبات الحضور، والتفاعل مع البرنامج،مشيرة الى انه سيتم فتح باب التسجيل بالبرنامج الكترونيا لمدة 14يوما هى الفترة من 27اغسطس الى 10سبتمبر ثم اجراء المقابلات الشخصيه لمدة 10ايام في الفترة من 25سبتمبر الى 5 اكتوبر بعد عمليه فرز المرشحين التي خصص لها 9ايام ،ثم سيتم اعلان المرشحين المقبولين في الفترة من 10الى 12اكتوبر وبعدها سيتم اطلاق مراحل البرنامج الثلاث بحيث تبدا المرحلة الاولى منه في 16اكتوبر وتنتهى المرحلة الثالثه في 28يناير 2018 .

واضاف الدكتور جاسم ان الاستفاده من البرنامج على المستوى الشخصي ستكون كبيرة حيث سيستفيد المتدرب خلال البرنامج ويتعرف على افكار وشخصيات وتجارب رواد من مختلف التوجهات العلمية والثقافية والاعلامية ،مشيرا الى ان خلاصة وتجارب حياة الاشخاص وخلاصه خبراتهم تمثل لبنات بناء لشخصيات المتدربين تصقل وترفع مستواهم وترقى بمهاراتهم في كافة المجالات

اما المهندس نايف الابراهيم صاحب مبادرة صانع  وأحد المدربين في البرنامج  فقال ان البرنامج يتميز بوجود نخبة متميزة من المحاضرين يمثلون فرصة عظيمه امام المتدربين للاستفاده من خبراتهم الواسعه في كافة المجالات ،الى جانب ما يقدمه من مواد فكرية وما سيناقشه من افكار  واعرب الابراهيم عن شكره لوزارة الثقافة والرياضة وبيوت الشباب القطرية ووجدان الحضاري على ما تقدمه من برامج وورش عمل ومبادارت تمثل نقله كبيرة في تقديم كل ما يخدم ويحقق تطلعات الشباب مشيدا بما يبذله القائمين عليها من جهود

 

قم بالتعليق

بريدك الاإلكتروني لن يظهر في التعليق، جميع الحقول مطلوبة.