جمعت الشباب القطري والاسباني بيوت الشباب والقطرية للتربية والثقافة والعلوم ينظمان سُفرة غير للتعريف بثقافات الشعوب

نظمت بيوت الشباب القطرية واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم النسخة الجديدة من برنامج “سُفرة غير” والموجهة للشباب القطري وشباب مدارس الجاليات، بمشاركة شباب قطري و اسباني من مدرسة أبي بكر الصديق الإعدادية للبنين و مدرسة لندن الدولية ، حيث يهدف البرنامج إلى التفاهم والتبادل المعرفي والاطلاع على ثقافات وعادات الشعوب وكذلك تشجيع الشباب القطري للتعرف على الثقافات المختلفة وزيارة واكتشاف العالم.

و عن البرنامج تحدث السيد عبد الله سعيد رئيس قسم الأنشطة لبيوت الشباب القطرية قائلا إن قطر تنعم بوجود العديد من الجاليات العربية و الأجنبية و حرصا من بيوت الشباب القطرية واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم على تمكين الشاب القطري من التعرف على الثقافات المختلفة و التشجيع على اكتشاف العالم و تحقيقا للتقارب بين المجتمع القطري وباقي المجتمعات تم اطلاق هذا البرنامج في نسخته الثالثة لنجمع بين الشباب القطري و الإسباني بعدما  قمنا بتنظيم نسختين سابقتين جمعت الشباب القطري بالشباب التونسي و الفرنسي.

وأضاف عبد الله أن السفر قد لا يتاح للجميع و لكن مثل هذه المناسبات تعوض سفر الأبدان بسفر الاطلاع على هذه الحضارات المختلفة .

ومن ناحيتها قالت السيدة ابتسام العمادي باحثة باللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم سعدنا بتنظيم برنامج “سُفرة غير” بالتعاون مع بيوت الشباب القطرية حيث يهدف البرنامج  إلى الحوار الثقافي والتبادل بين الحضارات و الثقافات بين الشعوب ويعتبر هذا البرنامج جسرا للتعرف على عادات الشعوب الآخرين وحرصنا على التركيز على الثقافة القطرية وتعريفها لباقي الثقافات والجنسيات من خلال الأنشطة المقدمة في البرنامج حيث استفاد الطلاب من زيارة متاحف مشيرب حيث تعتبر وجهة ثقافية جديدة تعكس تاريخ أربعة بيوت تراثية ذات معالم بارزة في تاريخ قطر، ومن خلال هذا النشاط أيضا اطلعنا على عروض تقديمية للشباب المشارك للتعريف ببلديهما.

و عن محطات البرنامج التي تم تنفيذها في النسخة الثالثة من برنامج “سُفرة غير” قال الشاب الاسباني سباستيان سانتوني انطلقنا برحلة جماعية للشباب القطري و الاسباني  إلى متاحف مشيرب زرنا فيها بيت الشركة  الذي كان مقراً رئيسياً لأول شركة نفط عملت في قطر، واطلعنا فيها على قصص الرواد القطريين الذين عملوا بكد ونشاط في حقول النفط قديماً ووهبوا حياتهم من أجل بناء وطنهم وتأمين لقمة العيش لأبنائهم وأسرهم، وكانوا أول من ساهم في إحداث تحوّل حاسم في مسيرة نمو قطر خلال فترة اكتشاف النفط. كما اكتشفنا  ظروف حياة العمل اليومية القاسية التي كان يمر بها أولئك الرواد كما اطلعنا على المقتنيات والمعدات التي كانت تستخدم في الشركة.

وبعدها  تحولنا إلى بيت الرضواني حيث يستعرض هذا البيت حياة العائلة القطرية قديماً، وهو ما مكننا من تكوين فكرة عن التحول الذي طرأ على حياة العائلة القطرية مع اكتشاف النفط وتوصيل الكهرباء في دولة قطر. كما يرسم هذا البيت في الأذهان صور الترابط الأسري والاجتماعي التي تتميز بها العوائل فيما بينها، وكيفية قضاء الأوقات بين أفراد العائلة قبل ظهور وسائل الرفاهية الحديثة.

و قال الشاب القطري عبد الله المراغي أما الجزء الثاني من مبادرة ” سفرة غير ” فقد احتضنته مدرسة لندن الدولية ، حيث تم هناك تقديم عروض متنوعة قدمها الشباب الاسباني للتعريف ببلدهم و تاريخها و حضارتها و أهم المعالم السياحية بها وتعريف بأهم العادات و التقاليد الإسبانية.

كما قدم الشباب القطري المشارك فقرة تعريفية عن أهم المعالم السياحية بدولة قطر والمحطات التاريخية والتعريف بعدد من العادات والتقاليد القطرية .

ثم تم دعوة المشاركين إلى مأدبة غداء «سفرة» جمعت بين الأكلات الشعبية القطرية والأكلات الشعبية الاسبانية  إلى جانب تقديم تعريف للأكلات وطريقة إعدادها والمناسبات التي تقدّم فيها.

قم بالتعليق

بريدك الاإلكتروني لن يظهر في التعليق، جميع الحقول مطلوبة.