خلال ندوة ببيوت الشباب بعنوان «استيقظ على عالم أفضل» مشاركون: قطر رائدة في ترسيخ ثقافة السلام عالمياً

نظمت بيوت الشباب القطرية ندوة لمشاركة العالم الاحتفال باليوم العالمي للسلام تحت شعار «استيقظ على عالم أفضل»، والتي شهدت مشاركة كبيرة من الشباب والخبراء والمهتمين وأدارتها الدكتورة حنان الفياض عضو هيئة تدريس بجامعة قطر.
وخلال الاحتفال تم منح الدكتور محمد بن غانم المعاضيد لقب شخصية العام في مجال السلام الدولي، لما قدمه من خلال رئاسته لمجلس إدارة الهلال الأحمر القطري من جهود متميزة في تحقيق مفاهيم السلام والتعايش السلمي بين شعوب العالم، فضلاً عن الدور الريادي والإغاثي المتميز للهلال الأحمر القطري الذي يشهد به العالم في الوقوف ومساندة الدول المنكوبة والمساعدة في تقديم الخدمات العلاجية والمعيشية لمناطق النزاعات في العالم.
وتضمن الاحتفال تدشين جدارية السلام، ووقع عليها المشاركون من مختلف الجنسيات والأعمار، والتي تمثل رسالة للعالم بما ترسخه وتؤصله دولة قطر من مفاهيم التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات على أراضيها، تحقيقاً لرسالة السلام كنموذج يحتذى به بين شعوب العالم.
و تم تخصيص جناح مكون من 4 غرف في بيوت الشباب لسكن الشخصيات الداعية والراعية والداعمة لمفاهيم وتعريفات السلام كافةً، حيث تم تزيين جدرانها بشعارات السلام وتلوينها باللون الأزرق الذي يمثل السلام.
وقال سعادة علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، إن بيوت الشباب القطرية من خلال تواصلها مع العالم ومشاركتها للجنسيات المختلفة في الفعاليات العالمية قادرة أن تكون خير سفير لدولة قطر بين شعوب العالم في تحقيق ثقافة السلام، مشيداً بما تقوم به من جهود متميزة على الأصعدة كافةً.
وأشار السيد جاسم العمادي مدير بيوت الشباب القطرية أن المؤسسة كونها عالمية، تحرص على مواكبة الأحداث التي تهم العالم، والتي تمثل لبنات أساسية في بناء قيادات شابة ترسخ المفاهيم العميقة لأسس السلام كهدف عالمي، منوهاً إلى أن دولة قطر تلعب دوراً كبيراً ومشهوداً على الساحة العالمية في إقرار السلام في العديد من مناطق العالم، ومن هذا المنطلق يأتي حرص القائمين على بيوت الشباب على تقديم التوعية والثقافة المتعلقة بالسلام لكي يستفيد منها الشباب، والتي تنبثق من الرؤية الشاملة لدولة قطر وجهودها على الصعيدين الدولي والمحلي.
من جانبه أشاد السيد جاسم المنصوري عضو بيوت الشباب القطرية بأهمية ترسيخ ثقافة السلام، خاصة أن حركة بيوت الشباب تدعم السلام وتنضوي تحت الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وتسعى إلى نشر روح التسامح والسلام والتعايش.

المعاضيد: قطر تجسد المنهج السلمي في التعامل مع مشكلات العالم الإنسانية

أكد الدكتور محمد بن غانم المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري أن الإنسان الحر هو القادر على تحقيق العدل والسلام بكل مفاهيمه الشاملة، مشيراً إلى منهجية التفكير الأخلاقية والعلمية المستمدة من التعاليم القرآنية التي تمثل الركيزة الأساسية في صنع إنسان حر يمتلك فكراً وأخلاقاً بعيدة عن التبعية والنفاق.
وشدد الدكتور المعاضيد على أهمية الإحساس بالرحمة في معاملة الناس التي تمثّل أحد الأركان الأساسية في نشر ثقافة وروح السلام، منوهاً إلى أن التاريخ مليء بالقصص الإنسانية التي تجسد تجاوزات في حق الإنسانية وانتهاكات يندى لها الجبين نتجت من التخلي عن الأخلاق والابتعاد عن المنهج القويم في تحقيق العدل والسلام، وهو ما زاد من معاناة الكثيرين على مستوى العالم.
وقال المعاضيد إن دولة قطر تجسد وتؤصل المنهج الأخلاقي السلمي في التعامل مع مشكلات العالم الإنسانية، وهو ما جعلها محط اهتمام وتقدير شعوب العالم كافة، معرباً عن شكره لبيوت الشباب القطرية لاختياره كشخصية العام للسلام، مشيداً بالدور الريادي الذي تلعبه بيوت الشباب في توعية وتثقيف الشباب من خلال الورش والمحاضرات والأنشطة المتميّزة التي تقدمها.

عبدالله السادة: الحضارات الإنسانية تحض على تحقيق قيم السلام

قال سعادة الوزير المفوض عبد الله أحمد السادة، إن جميع الحضارات الإنسانية على مر التاريخ تنادي بثقافة السلام وتهتم بكل المناهج التي تدعم وترسخ مفاهيمه، مستشهداً بما نادت به الحضارات الإنسانية على مر العصور من تحقيق السلام بين الشعوب.
وأضاف سعادته أن دولة قطر بتوجهاتها تدعم وتساند تطلعات الشعوب المختلفة في تحقيق ثقافة وتعاليم السلام على المستوى العالمي، فضلاً عن جهودها في التعايش السلمي لجميع الجنسيات على أراضيها.
ولفت سعادته إلى أن اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، من ضمن أهدافها تحقيق التفاهم بين الأمم والشعوب، وإقامة علاقات راسخة بينها، وإزالة أسباب الفرقة وسوء الفهم؛ سعياً للتعايش السلمي وقبول الآخر واحترام الشعوب والثقافات المختلفة.

وجوه نسائية: نزرع بذور السلام
في أجيال المستقبل

صرحت الإعلامية ابتسام الحبيل: «ما أحوجنا للسلام والتعامل مع الآخر بمبدأ السلام»، خاصة في عالم بات يتعاطى أمر السلام كشعار، وتقوم المؤسسات المعنية بالعمل على جعل السلام ثقافة. لذلك أن يكون هناك يوم نحتفي فيه بالسلام عالمياً إنما هو تأكيد على أننا ما نزال كأفراد نحمل خيراً في داخلنا، ونحاول زرع بذور السلام في أجيال المستقبل. وكواحدة من الجهات الفاعلة في توجيه شبابنا فإن بيوت الشباب أدت دوراً جيداً في إقامة هذه الفعالية التي حضرها شبابنا وتفاعلوا معها، وبالتالي هذا يؤكد أن الشباب بحاجه أكثر للتوعيه بما يخص السلام.
و أشادت فاطمة آل سعد، خبير تخطيط جغرافي في وزاره البلدية والبيئة، بالتنظيم الذي اعتبرته أكثر من رائع، وبحسن اختيار المتحدثين، حيث أن خبرتهم عميقه وما يمتازون به من قوه التأثير.
و قالت إيمان التميمي، مستشار تطوير سلوك الأفراد والمنظمات، لا يخفى على الجميع تصدر دولة قطر مؤشر السلام العالمي GLOBAL PEACE INDEX للعام الحالي 2017م، مما يدل على ارتفاع مستوى الأمن بالدولة، وكعادة بيوت الشباب في احتفالها بهذا اليوم أرادت لفت انتباه الشباب إلى ضرورة الحفاظ على نعمة الأمن والأمان التي تزهر بها دولة قطر، ودورهم في التكاتف والترابط للمحافظة على هذا المستوى انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية.

النعيمي: العالم يشهد لقطر بجهودها في تحقيق السلام

قال الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مركز الدوحة لحوار الأديان، نحن كمؤسسة وطنية تعنى بالحوار بين الأديان يهمنا بشكل كبير نشر ثقافة السلام في العالم، مشيراً إلى أن ثقافة السلام والعيش المشترك بين الشعوب وفهم الآخر جميعها مفاهيم يبنى عليها المجتمع المتسامح الذي ينبذ العنف ويعلي ويرسخ القيم الإنسانية الراقية.
وأشار الدكتور النعيمي إلى أن دولة قطر مشهود لها تاريخياً بأنها دولة محبة للسلام وتعمل دائماً على تحقيقه وترسيخ مفاهيمه ومساهمة في نشره في مناطق النزاعات كافة، ولها بصمات واضحة في هذا المجال على مستوى العالم.
ونوّه الدكتور النعيمي بالجهود الكبيرة والدور الريادي لدولة قطر في حل الأزمات في العديد من مناطق الصراع في العالم، مؤكداً أن تلك الجهود تنبع من قيم وأخلاق وحكمة السياسة القطرية وتوجهات الحكومة الرشيدة.
وأعرب الدكتور النعيمي عن أمله أن تستمر بيوت الشباب القطرية في نهجها الراعي والداعم لكل الجهود التوعوية والتثقيفية لخلق جيل محب للسلام وقادر على نشر ثقافته وتحقيق مفاهيمه محلياً وعالمياً.;

قم بالتعليق

بريدك الاإلكتروني لن يظهر في التعليق، جميع الحقول مطلوبة.