تنطلق اليوم برعاية وزارة الثقافة والرياضة وبيوت الشباب ووجدان الحضاري برنامج سفراء القيم برنامج تدريبي يقدمه نخبة من المفكرين وأصحاب المبادرات

تنطلق اليوم الإثنين المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي “سفراء القيم ” الذي تطلقه  بيوت الشباب القطرية ومركز وجدان الحضاري  تحت رعاية وزارة الثقافه والرياضة بمشاركة 29 شابا وشابة تتراوح أعمارهم بين 20 و 35 سنة تم اختيارهم بعد مقابلات شخصية لخمسين شابا تم دعوتهم لهذه المقابلات من مجموع 120 مترشح .  و يهدف البرنامج إلى تعزيز الجانب الفكري والمعرفي لدى الشباب بالاضافه الى التعرف على الادوات الاساسية لأي نجاح مجتمعي و على أهم التطورات والقضايا والتحديات في الدول علاوة على تمكين المنتسب من فهم ادوات التأثير الكبرى على المجتمعات.

و تعتبرالمرحلة الأولى التي تتواصل على مدى أربعة أيام هي مرحلة تمكين أولى و تهدف إلى تعريف المشاركين بنموذج القيم والمناظير الثمانية وأهم أسس التقدم والنهضة في المجتمعات وأدوات العلوم الإنسانية كما تشمل التعامل مع كافة جوانب الحياة والمجتمع والانسان والبيت وغيرها من المناظير التي يحتاج الشاب التعامل معها لفهم طبيعتها والاسس السليمة التي بنيت وفطرت عليها و سيتولى تقديم الدورة التدريبية الدكتور جاسم سلطان مدير مركز الوجدان الحضاري .

وقالت بيوت الشباب القطرية ان فكرة البرنامج التدريبي جاءت من ان غنى اي مجتمع لا ينبع من كم ما يملك من أشياء، بل بمقدار ما فيه من أفكار ، مشيرة الى ان اساس نجاح المجتمعات يكمن في فكر الافراد وطريقة تفاعلهم مع قضايا المجتمع

 كما ان المجتمعات تحتاج لشباب متميزين لديهم الرغبة في تطوير مجتمعاتهم نحو الأفضل وأن أي مجتمع يحتاج لنخبة شبابية متميزة لديها الرغبة في المساهمة في صناعة مستقبل زاهر،مشيرة الى انه من خلال فكرة السفراء، سيكون لدينا فرصة أكبر لأن نصنع هذا المستقبل المنشود ،موضحين إن السفير يحمل الخير دوما للناس، ومجتمعنا اليوم يحتاج لقادة حقيقيين يحملون منظومة ثقافية وقيمية يوصلونها للمجتمع من خلال بثها في أفكارهم ومشاريعهم. وإن أهم ما يميز الشباب الجاد الذين يرغبون في أن يكونوا سفراء هي قدرتهم على مواجهة التحديات في واقعهم وتحويلها لفرص تصنع المستقبل الجديد

ومن جهته اشار مركز وجدان الحضاري الى ان دور سفير القيم يقوم على عدة اسس منها بث روح القيم والثقافة في إطار العمل والبيت الى جانب القدرة على نشر فكرة المناظير الثمانية التي تتضمن النظرة للانسان والوقت والعلم والدين والطبيعة والمجتمع الداخلي والحياة والمجتمعات الخارجية والتدريب على أهم ما تتضمنه من أفكار وتطبيقات،الى جانب القدرة على صنع المبادرات والمشاريع المجتمعية المُحمّلة بالعمق القيمي ،والقدرة على تقديم الاستشارات الثقافية والقيمية وتقييم المبادرات والمشاريع علاوة على المشاركة في المؤتمرات الثقافية التي تتطلب تنافسا وحضورا حقيقيا لتمثيل قطر ومشاريعها الثقافية.

هذا وأشار مركز وجدان الحضاري الى ان البرنامج التدريبي يتواصل بعد نهاية مرحلته الأولى على مرحلتين وهي: المرحلة الثانية و التي يطلق عليها مرحلة تمكين 2 حيث تتضمن تدريب المشاركين على إطلاق مبادرات ومشاريع مرتبطة بالقيم ، وهذه المرحلة بمثابة مشروع التخرج لكل مشترك في البرنامج. أما المرحلة الثالثة فتتمثل في  رحلة النموذج الثقافي ، وهي عبارة عن زيارة بلد فيه أرث ثقافي ونموذج قيمي على مستوى العالم ، وهذه المرحلة للخريجين الذين أثبتوا كفاءتهم طوال فترة البرنامج، وهدفها هو الاقتراب من تجارب واقعية تعزز الجانب الثقافي والمشاريعي عند المشاركين ليكونوا أقدر على التفاعل والإنتاج في مجتمعاتهم.

 

 

Leave a Comment

Your email address will not be published. All fields are required.